شجاعة نادرة للجنة الاولمبية وصمود في مواجهة التحديات 

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

اللجنة الأولمبية الفلسطينية جديرة بالاحترام والتقدير، نظرا لفلسفة التخطيط والترتيب والتنظيم وعمق الرؤية والعمل الكبير المقدم من المسؤولين باللجنة الأولمبية، الذين طوعوا الزمن أن يكون معهم وليس عليهم، وأخلصوا الجهد والعطاء لتعزيز وتثبيت أركان الرياضة الفلسطينية ومأسستها بشكل يعكس استشراف القيادة للمستقبل المشرق في محطة تاريخية. 

إن نجاح مشروع الانتخابات للدورة الجديدة 2020-2024 لم يكن وليد الصدفة، ولكنه ثمرة جهود وعمل دؤوب وتخطيط ودراسة معمقة لأفضل الآليات الكفيلة بالوصول إلى بر الأمان، فجاءت الانتخابات وفق قوانين ومعاير اللجنة الأولمبية، وخارطة الطريق التي رسمتها بدقة وعناية كبيرة، مراعية كافة الأمور والنواحي الإدارية والفنية والقانونية وفق فلسفة ومناهج العمل الرياضي الفلسطيني الذي يرتكز على القيم المنصوص عليها في قانون العمل الرياضي ووفق الأصول المرعية،  والالتزامات المحددة ، ومبادئ  وأخلاقيات العمل ، والتشريعات السارية في النظام. 

نجاح اللجنة الأولمبية بعبور المحطة ومواجهة الحصار والتطبيع وجائحة كورونا العالمية، ليس غريبا، وخاصة أن اللجنة الأولمبية نجحت في إبهار العالم في المحافظة على توازنها الإقليمي والدولي، والتعامل مع الوقائع والأحداث بمهارة وإبداع يعكس رؤية القيادة وبصيرتها وحسن إدارتها للأزمة. 

لقد أثبتت اللجنة الأولمبية أنها قادرة على العمل وتحت كل الظروف، ورغم المعيقات والتحديات الكبيرة التي فرضها الحصار والتطبيع وجائحة كورونا، وبكل تأكيد نجاح مشروع الانتخابات الذي لفت أنظار العالم، يشكل اليوم نقطة تحول كبيرة وتاريخية بالنسبة لمسيرة الرياضة الفلسطينية وقيادتها التي عرفت حدود ونطاق مسؤولياتها، ففي الوقت الذي تجمد دول العالم النشاط والحراك وتفرض قيود وإجراءات صارمة، وتنفق من أجل ذلك الكثير ، وتتعامل مع الأحداث بهاجس كبير من الرعب والخوف و الارباك، تقف اللجنة الأولمبية وتسجل شجاعة نادرة وصمود كبير في مواجهة التحديات ورسم معالم مستقبل زاهر للرياضة الفلسطينية في الوطن المكلوم . 

النجاح في أي مؤسسة مرتبط بقواعد وأصول في مقدمتها التخطيط والتنظيم الجيد وحسن الإدارة، والقراءة السليمة للمواقف والمحطات، والظروف المحيطة، والتحليل البياني، والترجمة الصحيحة للمعلومات وفق الأصول المراعية للنظم والقوانين الناظمة للمؤسسات والرؤية السديدة، ووضوح الأهداف، ودرجة القياس المبنية على منهج علمي ومهني وهذا كله ما لمسناه في اللجنة الأولمبية الفلسطينية الجديرة بالاحترام والتقدير.